بحكم طبيعتها، تقع ملاعب الجولف وسط فضاءات طبيعية تتوفر على نباتات كثيفة يتعين بالضرورة العمل على سقيها وحمايتها. توفر ملاعب الجولف مساحة للتنفس بالنسبة للمدن والمناطق السكنية التي تحيط بها. فهي بمثابة رئات خضراء، تماما كما هو الشأن بالنسبة للحزام الأخضر الذي يحيط بمدينة الرباط. في هذا الصدد، فإن ملاعب الجولف هي عبارة عن مساحات طبيعية محمية، مما يجعلها كذلك بمثابة مأوى لأعداد من الحيوانات التي تجد فيها ملاذا طبيعيا، ولأصناف من النباتات التي تستفيد من الحماية التي تحظى بها هذه المناطق لكي تنمو وتزدهر. وبالتالي فإن ملاعب الجولف تساعد في تعزيز التنوع البيولوجي.
منذ عدة سنوات، أولت الجامعة الملكية المغربية للجولف عناية خاصة للتدبير المسؤول من الناحية البيئية لملاعب الجولف وللموارد الطبيعية داخل هذه البنيات. في هذا الصدد، تعمل الجامعة على مواكبة الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التنمية المستدامة وعلى تعزيز الجهود التي تقوم بها الأندية في مجال الحفاظ على البيئة. ويبقى الهدف الأسمى هو دعم الأندية في مجال الاستدامة من خلال اعتماد مقاربة شمولية تسعى للتوفيق بين المتطلبات البشرية، والزراعية، والبيئية، والاقتصادية.
وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وإدراكا منها لأهمية الحفاظ على البيئة، تلتزم الجامعة الملكية المغربية للجولف بالعمل على تعزيز وتشجيع تدبير مسؤول بيئيا لملاعب الجولف في المملكة، لا سيما من خلال إحداث للجنتها المختصة بالمياه والبيئة سنة 2019، إضافة إلى إطلاقها استراتيجية "جولف كو جرين" Golf Go Green سنة 2021.
فمن خلال اللجنة المختصة بالمياه والبيئة، تسهر الجامعة الملكية المغربية للجولف على ما يلي:
• تحسيس الأندية و المشرفين على ملاعب الجولف بأهمية مسألة الحفاظ على المياه.
• تبني ملاعب الجولف لأفضل الممارسات فيما يتعلق الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها.
• حصر تنظيم المسابقات والتظاهرات الجامعية على ملاعب الجولف التي تلتزم بالحفاظ على الموارد المائية، والتي تستخدم فقط المياه غير التقليدية في السقي.
• ضرورة التشاور مع القطاعات الوزارية المعنية بمتابعة ودعم ملاعب الجولف فيما يتلق بتنفيذ نهجها البيئي.
• التواصل في موضوع احترام آداب السلوك الخاصة بلاعب الجولف من أجل حماية الملعب.