تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، تنظم الجامعة الملكية المغربية للجولف وجمعية جائزة الحسن الثاني، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، الدورة الأولى لبطولة العالم المدرسية للجولف. بطولة غير مسبوقة ستجرى أطوارها خلال الفترة من 14 إلى 21 يوليوز 2025، بنادي الجولف الملكي دار السلام بالرباط، وذلك بشراكة مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية.
ستتولى اللجنة التنظيمية المحلية، برئاسة الجامعة الملكية المغربية للجولف، الإشراف على تنظيم بطولة العالم المدرسية للجولف، وسيتم ذلك بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إضافة إلى الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية. السيد علي بنسودة، الخازن العام للجامعة الملكية المغربية للجولف، رئيس اللجنة التنظيمية للبطولة، يصرح قائلا: “إن استضافة المغرب لهذه الدورة الأولى يعتبر في نفس الوقت تشريفا وتكليفا بالنسبة لنا ولجميع شركائنا. إن هذا الإنجاز يجسد رؤية صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الذي يضع الشباب على الدوام في صلب المشروع الوطني لرياضة الجولف. كما أنها تجسد طموحنا المتمثل في جعل الجولف رافعة للتربية، ونقل القيم وتحقيق التميز. يغمرنا شعور بالارتياح ونحن نعاين جهودنا المشتركة تؤتي اليوم النتائج المنتظرة منها، وتذكي الحياة في حدث أصبح حقيقة ملموسة، والذي يضع الرياضة المدرسية في قلب دينامية دولية.”
بطولة العالم المدرسية للجولف هي مسابقة دولية جديدة للجولف مخصصة للرياضيين الشباب في مرحلة التمدرس. وستعرف هذه المسابقة، مشاركة XXX لاعبة ولاعبا يمثلون 17 دولة ومنطقة من أوربا وإفريقيا وآسيا وأمريكا والشرق الأوسط، وهي تندرج في إطار الأجندة الرسمية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، الذي يصرح رئيسه السيد زيلكو تاناسكوفيتش قائلا: “إن تنظيم أول بطولة مدرسية عالمية للجولف للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية في المملكة المغربية يعد إنجازا هاما بالنسبة للحركة الرياضية المدرسية العالمية. فهي تمثل احتفاءً بإدراج رياضة الجولف في برامج الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، وهو ما يدل بوضوح على التزامنا بإتاحة الفرص الرياضية المتنوعة للطبة الرياضيين الشباب عبر العالم. نشعر بفخر كبير ونحن نعاين المملكة المغربية في مرتبة الطليعة في هذه اللحظة التاريخية، كما نعتز كثيرا بالتزامها باستضافة هذا الحدث للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية في دوراته الثلاث الأولى. إن هذه الشراكة تعكس الرؤية التي نتقاسمها معا والتي تستهدف تعزيز التميز، والشمولية، والوحدة من خلال الرياضة المدرسية.”
إلى جانب بعدها التربوي، ستكون هذه البطولة أيضا بمثابة بوابة حقيقية مفتوحة في وجه التنافس الرياضي على أعلى مستوى. وستمكن النتائج التي سيتحصل عليها المشاركون من كسب نقاط في التصنيف العالمي للجولف للهواة. كما تحظى البطولة أيضا بتأييد واعتراف من قبل الاتحاد الدولي للجولف. يقول السيد أنتوني سكانلون، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للجولف: “يسعدنا أن نعاين ما يلعبه المغرب من دور رائد في الترويج لرياضة الجولف في صفوف الشباب. لقد وحدت الجامعة الملكية المغربية للجولف جهود جميع الشركاء الرئيسيين من أجل إنجاح هذا المشروع الطموح الذي يعكس قيم الاتحاد الدولي للجولف على أحسن وجه، والتي تتجلى في التطوير الدولي، والروح الرياضية، والصداقة المتينة من خلال رياضة الجولف. ولأن المغرب على استعداد لاستضافة بطولة العالم للفرق هواة سنة 2027، فإن هذا الأمر يؤكد بوضوح مكانة البلاد كقوة حقيقية لتطوير رياضة الجولف على الساحة الدولية.”
ستُقام البطولة على الملعب الأزرق لنادي الجولف الملكي دار السلام، وستجرى المنافسة بنظام جمع عدد الضربات (ستوك بلاي) على 72 حفرة (18 حفرة في كل يوم)، يسبقها يومان خاصان بالتداريب لاكتشاف مسالك الملعب، ويوم مخصص للتربية والثقافة. يتضمن البرنامج خمس فعاليات: أربع بطولات فردية (أقل من 18 سنة وأقل من 15 سنة، ذكورا وإناثا)، وبطولة للفرق (أربعة لاعبين عن كل وفد، مع احتساب أفضل ثلاث نتائج في كل يوم). وسيتوج الفائزون في كل فئة بلقب “أبطال الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية للجولف”، وهو لقب سيحملونها لمدة سنة كاملة، كما سيحصلون على ميداليات رسمية. وسيتوج الفريق بلقب بطل العالم للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية.
موازاة مع ذلك، سيحظى المشاركون بفرصة الاستفادة من برنامج ثقافي وتربوي يشمل حفلي الافتتاح والاختتام، ويوم مخصص لزيارة واكتشاف مدينة الرباط، والتعرف على أكاديمية الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية (الأخلاق الرياضية، الصحة، الدبلوماسية من خلال الرياضة)، إضافة إلى الحفل التقليدي للدول.
هذا الحدث، الذي سيحتضنه المغرب أيضا سنتي 2026 و2028، يندرج في إطار بطولة العالم المدرسية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، ويؤكد التزام المملكة بتطوير الرياضة المدرسية والشباب على الصعيد الدولي.