اخبار 2025

صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يترأس الجمع العام الاستثنائي: الإدماج الاجتماعي والاستدامة

تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، انعقد، يوم الإثنين 16 يونيو بمدينة الرباط، الجمع العام الاستثنائي للجامعة الملكية المغربية للجولف.

حضر هذا الاجتماع، الذي تمت الدعوة إلى عقده طبقا لمقتضيات النظام الأساسي للجامعة، أعضاء المكتب المديري، وممثلو الأندية الوطنية. كما حضره أيضا السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد فيصل العرايشي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.

في كلمته الافتتاحية، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالإنجازات التي حققتها الفرق الوطنية لفئات الشباب التي توجت مؤخرا في مسابقات قارية، معتبرا أن هذه النتائج تعد ثمرة سياسة العمل المعتمدة منذ عدة سنوات، والتي تولي عناية خاصة بفئة الشباب.

ففي سنة 2025، تهدف استراتيجية عمل رياضية جديدة إلى ضمان تأطير جيد للشباب المغربي ضمن مسارات التميز، وذلك في جميع أنحاء المملكة. كما يتعين على كافة الفاعلين في مجال رياضة الجولف العمل على دعم المواهب الشابة، وإلهامها، وتوفير بيئة ملائمة من شأنها أن تسهم في تطويرها.

كما ذكَّر صاحب السمو الملكي بأن هذه الرؤية تم الإعلان عنها خلال كلمته بمناسبة الجمع العام العادي لسنة 2019، والتي أبرز فيها أيضا الدور الهام لمهنة مساعد لاعب الجولف ” كادي”.

إن ورش تعميم التغطية الاجتماعية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يعد إنجازا اجتماعيا كبيرا لفائدة جميع فئات الشعب المغربي. في هذا الإطار، شدد صاحب السمو الملكي على أهمية تعميم هذه التغطية الاجتماعية (التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، التقاعد…) لتشمل فئة مهمة تحظى بمكانة رئيسية في منظومة الجولف الوطنية، وهي فئة مساعدي لاعبي الجولف.

إن الارتقاء بالوضع الاجتماعي والمهني لمساعدي لاعبي الجولف يعتبر رافعة استراتيجية لتحقيق التطور النوعي لسياحة الجولف. كما أكد صاحب السمو الملكي على ضرورة الحفاظ على مهنة مساعد لاعب الجولف، وتعميم التغطية الاجتماعية لفائدة مزاوليها.

في هذا السياق، تم إصدار مذكرة توجيهية تروم الحفاظ على هذه المهنة العريقة، وصَونَ كرامة ممارسيها، وضمان صيانة ملاعب الجولف بشكل مستدام، وتحسين تجربة الجولف بالمغرب. وهي تدابير يتطلب تنفيذها التنسيق بكيفية مستمرة مع الأندية.

ولضمان تتبع تنفيذ هذا المشروع الطموح، أحدثت الجامعة الملكية المغربية للجولف لجنة خاصة أسندت لها مهمة تنزيل هذا الورش الهام، وذلك بتنسيق مع ممثلي منظومة رياضة الجولف من جهة، ومختلف الفاعلين في مجال الحماية الاجتماعية بالمغرب من جهة ثانية.

في هذا الصدد، تم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، التوقيع على مذكرتي اتفاق.

بروتوكول اتفاق أول، تم توقيعه بين الجامعة الملكية المغربية للجولف وممثلي الأندية بالمملكة، يحدَّد بمقتضاه الإطار التنظيمي ومبادئ هيكلة مهنة مساعد لاعب الجولف على الصعيد الوطني.

وبروتوكول اتفاق ثاني، تم توقيعه مع الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، يحدد شروط تحقيق المواكبة من أجل تنزيل نظام التغطية الاجتماعية لفائدة مساعدي لاعبي الجولف، وإحداث صندوق خاص لدعم هذه الفئة.

في ختام كلمته، جدد صاحب السمو الملكي التأكيد على التزامه بالتطوير المستدام لرياضة الجولف بالمغرب، كما دعا سموه إلى تحقيق انتقال بيئي يعتمد بالأساس على استعمال المياه المعالجة في سقي ملاعب الجولف.

بعد ذلك، تم فتح باب النقاش بين أعضاء الجمع العام، في جو ساده الإصغاء للرأي الآخر، والشفافية، والحوار البناء.

واختتم الجمع العام أشغاله بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.