تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعلن الجامعة الملكية المغربية للجولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للجولف، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، عن تنظيم الدورة التاسعة والأربعين لجائزة الحسن الثاني للجولف، التي ستقام منافساتها على مدى يومين بمدينة الرباط، والدورة الثامنة والعشرين لكأس للا مريم، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 8 فبراير 2025 بنادي الجولف الملكي دار السلام بالرباط.
يأتي تنظيم هاتين البطولتين في نفس الوقت وعلى نفس الموقع تخليدا لتقليد تنظيمهما بشكل مختلط، والذي كان قد أرساه سنة 1993 جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مؤسس البطولتين.
تشكل بطولة جائزة الحسن الثاني للجولف، التي تقام أطوارها على مسالك الملعب الأحمر الأسطوري للسنة الثالثة على التوالي، محطة مهمة لا يمكن تفويت موعدها من محطات دوري الأبطال لرابطة لاعبي الجولف المحترفين، حيث سيكون 66 لاعبا من أساطير رياضة الجولف العالمي، من بينهم إيرني إلس، كولين مونتغومري، توم ليمان، وخوسيه ماريا أولازابال، على استعداد لتقديم عرض رياضي رفيع المستوى وكتابة صفحة جديدة في تاريخ هذه البطولة التي تجرى تحت شعار “عودة الأبطال”.
في سنة 2024، شهدت المنافسة صراعا قويا من أجل الظفر بالمركز الأول واعتلاء منصة التتويج. وقد انتهى التباري بتفوق الأرجنتيني ريكاردوغونزاليس، الذي أبان على درجة عالية من الدقة في التسديد ومستوى تقني عالي على مدى أطوار منافسات البطولة. واحتل الدنماركي توماس بيورن المركز الثاني بمجموع 9 ضربات تحت المعدل، تلاه الأسترالي مارك هينسبي الذي احتل المركز الثالث بمجموع 7 ضربات تحت المعدل.
من جهتها، تعرف بطولة كأس للا مريم، التي ستقام منافساتها على مسالك الملعب الأزرق، مشاركة نخبة من لاعبات الجولف العالمي، حيث ستعلن انطلاق الموسم السنوي للدوري الأوربي للسيدات. ومن بين 108 لاعبة مشاركة في دورة هذه السنة، سيكون المغرب ممثلا بمجموعة 5 لاعبات من بينهن إيناس لقلالش، ومها حديوي، وصوفيا الشريف الصقلي، بطلة إفريقيا للهواة. في سنة 2024، فرضت البريطانية برونتي لو سيطرتها على مجريات البطولة بتحقيقها لمجموع 13 ضربة تحت المعدل، تلتها الفرنسية بولين روسين بوشار بمجموع 10 ضربات تحت المعدل، فيما حلت الإسبانية فاطمة فرنانديز كانو في المركز الثالث بمجموع 9 ضربات تحت المعدل. وجدير بالتذكير في هذا الصدد بالإنجازات التي وقعت عليها البطلات المغربيات، حيث وقعت اللاعبة إيناس لقلالش على أفضل أداء على الإطلاق سجلته لاعبة مغربية في تاريخ البطولة، حيث احتلت المركز السابع بالتساوي برصيد 6 ضربات تحت المعدل. كما تألقت البطلة الشابة صوفيا الشريف الصقلي من خلال تحقيقها للتأهل للسنة الثانية على التوالي عن عمر لا يناهز 14 سنة، مؤكدة بذلك موهبتها العالية.
في نفس الوقت، ستشهد “كأس الحسن الثاني للأطفال محترف- هاوي لبرنامج فيرست تي”، التي ستجرى على مسالك الملعب الأخضر، مشاركة 18 لاعبا مغربيا من فئة الناشئين في منافسة ممتعة وهادفة تربوية، وذلك إلى جانب لاعبين محترفين من بطولة دوري الأبطال لرابطة لاعبي الجولف المحترفين والدوري الأوربي للسيدات. وهو ما يعد فرصة رائعة لإلهام الأجيال المستقبلية.
كما جرت العادة كل سنة، سيفتتح نادي الجولف الملكي دار السلام أبوابه في وجه الجمهور طوال فترة انعقاد هذه التظاهرة، وذلك من أجل تجربة غامرة بالترفيه والاستمتاع بفضاءات المطاعم والمناطق التفاعلية واستكشاف رياضة الجولف في أجواء يعمها الود والصداقة ودفء العلاقات العائلية.
أكثر من مجرد بطولة، تشكل هاتين المسابقتين المرموقتين احتفاءً حقيقيا بالجولف والرياضة في المملكة.
يتم تنظيم هذه التظاهرة الكبرى كل سنة من قبل الجامعة الملكية المغربية للجولف وجمعية جائزة الحسن الثاني، وهي تمثل واجهة حقيقية لصورة المغرب على الصعيد الدولي.