تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، تنظم الجامعة الملكية المغربية للجولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للجولف الدورة العشرين لكأس العرش، التي ستقام خلال الفترة من 28 يوليوز إلى 2 غشت 2025، بنادي الجولف الملكي كونتري كلوب بطنجة.
وفاءً منها لتقليد متأصل يتجلى في كونها بطولة متنقلة، تعود منافسات كأس العرش إلى شمال المملكة، وتحديدا إلى نادي الجولف الملكي كونتري كلوب بطنجة، مهد الجولف المغربي. هذا النادي المئوي العريق الذي شيد في أواخر القرن التاسع عشر، والذي يعد أول ملعب للجولف في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وأحد أقدم ملاعب الجولف في القارة الإفريقية.
تعلن الدورة العشرون عن عودة منافسات كأس العرش إلى الصيغة الأصلية للبطولة، فهي مخصصة للنخبة الرياضية المنتمية لأندية الجولف بالمغرب، حيث يتنافس اثنا عشر ناديا من أجل الظفر بالكأس الغالية وخلافة حامل اللقب، نادي الجولف الملكي دار السلام، الذي حقق الفوز على أرضه في دورة متميزة. للتذكير، وبتعليمات سامية من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، شهدت بطولة كأس العرش تطورا مستمرا، فقد عرفت مشاركة الشباب في مسابقة خاصة سنة 2023، قبل أن يتم إدراج مسابقة للكبار سنة 2024، وذلك في دورة جمعت مختلف المستويات والفئات العمرية. تجدر الإشارة إلى أنه منذ ذلك التاريخ، أصبح لهاتين الفئتين موعدا خاصا بهما في أجندة المسابقات الوطنية.
سنة بعد أخرى، تزداد قوة المنافسة في بطولة كأس العرش، ويسجل مستواها التقني تطورا كبيرا. مُحـملة بقيم اللعب النظيف، وروح الفريق، ومبدأ الانتماء، تجمع الكأس أفضل لاعبي الجولف في المملكة، من بينهم العديد من اللاعبين المنتمين للتصنيف العالمي للاعبي الجولف الهواة. كما تعتبر معيارا حقيقيا لقياس المستوى الوطني، وواجهة تعكس الصعود المتنامي لمدارس الجولف التي تحتضنها الأندية، والتي تعمل على تكوين جيل جديد من اللاعبين، مما يدعم مخزون الفرق المتنافسة من المواهب بشكل متزايد. كما عززت الأندية مكانتها من خلال تأهيل الأعضاء المنتمين لها، وهو ما يمكنها من أن تواجه التحديات التي تفرضها هذه المسابقة، التي أصبحت بطولة للفرق بامتياز.
على مدى عقدين من الزمن، يعود الفضل في استمرار بطولة كأس العرش وتطورها إلى التزام الأندية واللاعبات واللاعبين الذين يعتبرون الفاعلين الرئيسيين في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. إن تعبئتهم المتواصلة هي خير دليل على الارتباط الجماعي المشترك بهذه البطولة، والتي أصبحت حدثا رئيسيا في رياضة الجولف الوطني.
نضرب للجميع موعدا في نادي الجولف الملكي كونتري كلوب بطنجة، لنحتفي معا بمرور عشرين سنة من الشغف والتنافس والاعتزاز برياضة الجولف.